اجتمع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، مع وفد موسع من إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة برئاسة منسق الإتحاد الأب يوسف نصر، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق واعضاء الإتحاد ونقابات المدارس المنضوية في إطاره.
بدوره، شكر الحلبي للاتحاد الثقة التي يضعونها بشخصه، وعبر عن سروره باللقاء، وقال: "للقطاع الخاص دور كبير تاريخيا وراهنا، والظرف انعكس على المؤسسات الخاصة كما انعكس على سائر القطاعات، وقد تأثرت القطاعات كافة نتيجة الوضع السياسي الذي اوصلنا إلى الإضراب وتعطل آليات الحكم. وجاءت الأزمة الاقتصادية وبتنا الآن نحصي الأضرار، وبالتالي لا يمكننا القياس بما كنا عليه منذ ثلاث سنوات".
أضاف: "الجميع مدعو للتكيف مع الواقع الذي طرأ، وان نأخذ في الإعتبار تداعيات الأزمة وما حدث راهنا. وتوجهي أن نبحث كيف نحدث عمليات خرق وان نتعاون لتحقيقها".
وركز على "أهمية تطوير المناهج"، مشيرا إلى ان هناك "حركة في المركز التربوي في هذا السياق"، مؤكدا على "الجهود الهادفة إلى أن يتحدد قبيل رأس السنة الإطار الوطني لتطوير المناهج، وهذا موضع شراكة بين القطاعين الرسمي والخاص ليكون هناك توافق وطني حوله".
وقال: "طلبت من رئيس الحكومة في الإجتماع الوزاري الموسع، إنشاء خلية أزمة للقطاع التربوي فالأساس هو إنقاذ العام الدراسي، ونتج عن ذلك الإجتماع توجهات شاملة للقطاعين كالتلقيح للجميع، وتأمين المازوت للتدفئة والكهرباء، وتوفير الإنترنت للمدارس، والنقل للمعلم والتلميذ من خلال خطة للنقل العام، وطرحنا المستحقات المتأخرة للمدارس المجانية بهدف التعجيل في صرفها".
أضاف: "هناك سلسلة مشاريع قوانين للتربية تابعناها في لجنة الإدارة والعدل ووعدنا بأن توضع بأول جلسة عامة".
وأشار إلى أن "مشروع قانون الخمسمائة مليار ليرة تم طرحه في لجنة التربية"، وأنه تحدث مع الرئيس نبيه بري حول هذا القانون وأهميته.
وكرر التأكيد أن "الكتب الرسمية مجانية"، وقال: "طلبنا دفع سلفة هذه السنة بقيمة 50 في المئة للمدارس المجانية وتسريع سداد مستحقاتها".
وبعد النقاش في مختلف القضايا التربوية المطروحة، أكد نصر "أهمية الجهد والعزم الذي يبذله الوزير والوزارة في هذه المرحلة، لتحديث المناهج ولتأمين الدعم المالي والخمسمائة مليار، ويبقى عقد المؤتمر التربوي الذي يزمع رئيس الجمهورية الدعوة إليه بالتعاون مع وزير التربية والذي ستتبلور التحضيرات له في وقت قريب".
واستقبل الحلبي سفير اسبانيا في لبنان خوسيه ماريا فيري ديلا بينا في زيارة تهنئة، وتناول البحث التحضير لزيارة وزير الخارجية الإسباني إلى بيروت والإجتماع بالمسؤولين ومنهم وزير التربية.
وكشف عن هبة من الكتب الإسبانية من معهد سرفتس أي المجلس الثقافي الإسباني، وتحدث عن تعزيز العلاقات اللبنانية الإسبانية الثقافية التربوية، لا سيما وان وهناك اربع مدارس رسمية تعلم اللغة الإسبانية كلغة اجنبية اختيارية، ويمكن اعتمادها في المدرسة الإسبانية الجديدة في الكرنتينا وهي ستصبح قيد العمل راهنا.
وأكد الحلبي على "تمتين العلاقات بين البلدين في المجالين التربوي والثقافي"، وتحدث عن المقومات المطلوبة لانطلاق العام الدراسي في المدارس الرسمية، مؤكدا على موعد بدء الدراسة الإثنين المقبل كما هو محدد، آملا تجاوب المعلمين مع العطاءات التي تم إعدادها لهم.
وأشار إلى حاجات الجامعة اللبنانية وأساتذتها وموظفيها ومقومات العودة إلى التدريس.
وشكر الجانب الإسباني على "تقديم المدرسة الإسبانية المسبقة الصنع إلى لبنان، لتستقبل تلامذة خسروا مدارسهم في الأشرفية نتيجة انفجار المرفأ"، ورحب بالشراكة اللبنانية الإسبانية.